نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 41
شجر بستان القصر الّذي للنّاصر دَاوُد بالقابون [1] ، وخراب القصر، ففعل ذَلِكَ [2] .
[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]
وفيها مضى الأمجد حسن ابن الناصر من الكَرَك إلى مصر، وسلَّم الكَرَك إلى السّلطان، وخبث عَلَى أَبِيهِ وخانه، فأعطاه السّلطان جملة، وأخرج من الكَرَك عيال المعظَّم وأولاده وبناته، وبعث إليهم بأموالٍ وتُحَفٍ يُرْضيهم بِهَا [3] .
وأمّا سعد الدّين فقال فِي «تاريخه» : وصل كتاب الظّاهر ابن النّاصر إلى السّلطان بذلك، وأنفذ أستاذ داره جمال الدّين أقوش التُّجِيبيّ ليتسلّمها فلمّا قدِم الملك الظّاهر أمر السّلطان بتلقّيه واحترمه، ودفع لَهُ أسيوط، ومائتي فارس، وخمسين ألف دينار، وثلاثمائة قطعة قماش ثمن الذّخائر الّتي بالكَرَك، وأعطى لأخيه الأمجد إخميم، ومائة وخمسين فارسا، ثُمَّ بعث خزانة إلى الكَرَك مَعَ مُجير الدّين بْن أَبِي زكري مبلغها مائتي ألف دينار.
[أخذ الفرنج دمياط]
وفيها هجمت الفرنج دِمياط وأحاطت بِهَا فِي ربيع الأوّل، وكان عليها فخر الدّين ابن الشَّيْخ والعساكر فخرجوا عَنْهَا، وخرج أهلها [4] منها من الجهة الأخرى، وملكتها الفرنج صفْوًا عَفْوًا بلا قتال ولا كلفة [5] ، بل مجرّد خذْلانٍ [1] القابون: موضع بينه وبين دمشق ميل واحد في طريق القاصد إلى العراق في وسط البساتين.
(معجم البلدان 4/ 290) . [2] مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 773، نهاية الأرب 29/ 334، المختار من تاريخ ابن الجزري 216، عيون التواريخ 20/ 29، البداية والنهاية 13/ 177، النجوم الزاهرة 6/ 362. [3] مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 773، المختصر في أخبار البشر 3/ 179، أخبار الأيوبيين 158، نهاية الأرب 29/ 335، دول الإسلام 2/ 151 (حوادث سنة 646 هـ.) و 152 (حوادث 647 هـ.) المختار من تاريخ ابن الجزري 216، العبر 5/ 192، عيون التواريخ 20/ 29. [4] حتى هنا في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 773، وانظر: ذيل الروضتين 183. [5] تاريخ الزمان لابن العبري 293، تاريخ مختصر الدول، له 258، المختصر في أخبار البشر 3/ 178، 179، نهاية الأرب 29/ 334، 335، وانظر نص كتاب الملك الصالح نجم
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 41